قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه " كنّا مع رسول الله صلى الله عليه و سلّم بمرّ الظهران نجني الكَباث " والكَباث هو ثمر الأراك الأسود ، فإذا أثمر لِتوّهِ سُمّيَ بريراً . و كان يقول بأبي هو و أمّي " عليكم بالأسودِ منه فإنّهُ أيطب " ، فقيل له " أكُنتَ ترعى الغنم ، قال " نعم" و هل مِن نبيٍ إلا و رعاها " من ذلك ندرك أموراً : حث النبي الأكرم لأصحابه على هذا الثمر الطيّب و الذي في كثير من الأحيان يوجد على جانِبي الأودية ، حرص النبي على توجيه أصحابه على ما يُصلِح دُنياهم و يُقوّي عقولهم و أبدانهم ، تواضعهُ عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم بجوابه عن رعي الغنم . من هذا الحديث رأيت أن أسمّي مُدوّنتي كباثاً و هو ثمر الأراك ، ففي قاعِها سِواكٌ أبيضُ طاهرٌ يُضفي رائحةً زكيّةً على مُتذوّقهِ ، و في أوراقها نضرةٌ و خُضرةٌ تسرّ الناظرين، و في ثمرها طعمٌ طيّب . هذا و أحتسِبُ الأجر من ربي ذي الجلال و الإكرام على كلّ كلمةٍ أُدوّنها أو خاطرةٍ أُقيّدها و منه التوفيقَ أرجو و السّداد َ أرنو و السلامُ ختام أبو معاذ د.عزيز رخيّص الظفيري