المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2021

صِراع البقاء وولادةُ الحياة

قام من عندنا عجِلاً ، توجّه مُسرعاً لينقذ أخاهُ الذي سقط على الأرض بعد تلقّيه اتصالاً من أخيه الآخر ، وكلاهما يسكنان بعيداً عنه . لا أعلم ما كان يدور في خلدِه ، لكنّني أعلم أنه يقف بجانب البعيدين ويساند الضعفاء والمساكين ، ويرشد أبناءنا الطلبة والفائقين ، كونُهُ معلّماً وحاذقاً ومُربّياً ، أما الآن فالمحتاجُ أخوه ، مُقلتُهُ الأخرى ومِحجَرُ المرءِ ذووه ! " أخاكَ أخاكَ إنّ منْ لا أخاً لهُ ... كساعٍ إلى الهيجا بغيرِ سلاحِ وإنّ ابنَ عمّ المرءِ فاعلم جناحُهُ ... وهل ينهضُ البازي بغيرِ جناحِ " أخذ أخاه للمستشفى وتم عمل جبيرةٍ له ، ثم أخذه للبيت ، وما إن وضعه في السرير إلا وتلامس أُذناهُ وقع حشرجةٍ في صدر أخيه الآخر وسُعالٍ يسمعُهُ الجيران . يتّصل عليّ ، بعدها بيومٍ ، لا يستطيع أخي التنفّس ، فأدخلناه المستشفى وكان عنده نقصٌ في الأكسجين وجلس قُرابة الأسبوعين مصارعاً المرض حتى نجّاهُ الله . بعدها بيومين أصيبُ صاحبُنا وسُعالُ الكوفيد لا تخطئهُ أذنٌ من خلفِ سمّاعة الهاتف ، وقال أخشى على زوجتي الحامل ، ذات الثلاثة وثلاثين ربيعاً ، فعزل نفسه عنها . بعدها بيومين أخذت الحرارة تر...