النّدّية نهجاً
الندّية هي التنافس الشريف بين النّظراء القائم على الاعتزاز بالموروث و الاعتداد بالحاضر و المُضي للمستقبل من غير تبعِية أو
فالمحافظة على تماسكنا و لُحمتنا الخليجية ، و منع اختراق دولنا خصوصاً بعدما طرأ من علاقات مع الكيان الصهيوني من بعض دول الخليج ، و إصلاح الاعتلالات التي حصلت و رأب الصّدع الخليجي و مد جسور الثقة من جديد و إظهار المرونة في ذلك هو أهم رافد للنّدّية ، يلي ذلك المحافظة على مصالح الخليج العُليا و السعي لتقارب الرّؤى ، و الدفع باتجاه اتحاد خليجي فيما يخص السياسات الدفاعية الخارجية و التجارية و الجُمركية ، مع المحافظة على الخصوصيات المحلّية و التوجّهات المجتمعية الداخلية .
فيما مضى ، ربما كان ذلك الأمر يُنظر له أنه ترفٌ إجتماعي أو فِكري أو رؤية فلسفية سياسية أو توجّهات غير معلومة العواقب ، لكن الآن المحرّك له هو
نحن الخليجيين قدرُنا أن نكون في قلب العالم نتوسّط الأمم ، نربط الشرق و الغرب و نحن نمثّل قلب الإسلام النابض فمهدُ الإسلام انطلق مِن بين ظهرانيْنا ، ولذلك نستحق أن نكون في دور قيادي و ريادي أمام الشعوب و الأمم الأخرى .
تحتاج دُولنا إلى إرادة صادقة نحو الاستقلال بقراراتها السيادية و السياسية مع المحافظة على علاقات دبلوماسية رزينة مع الكل .
لا يختلف الكثير أنّ السيد رجب طيّب إردوغان و حزبه نهض بتركيا ، كما حصل مع مهاتير محمّد في ماليزيا ، و لي كوان يو عندما قاد نهضة سنغافورة ، و محمد بن راشد عندما قاد نهضة دبي الفريدة من نوعها في خليجنا العربي
أدعو ههنا إلى الاعتدال في التعاطي مع الشأن التركي خصوصاً والتعامل مع هذا الملف بِحذر خصوصاً أن هناك دعاوى للمقاطعة و دعاوى أخرى للانفتاح المطلق تجاه تركيا ، فمن الواجب ألا ننبهِر بإنجازاتهم التي يصنعونها لأنفسهم فهي في نهاية المطاف تخصّهم ، و لا نقوّض علاقاتنا و نفرّط بمصالحنا الحيوية تجاههم .
الاعتدال مطلوب فلا عدو دائم و لا صديق دائم ، طالما يعرف التّرك و الفُرس و الغرب حدودهم و لا يتجاوزونها معنا فنمُد لهم يدنا بما يضمن استمرار مصالحنا و تبادلاتنا التجارية مع التشديد على عدم تدخّلهم في سياساتنا و شؤوننا الداخلية .
انحناء للآخرين .
فالنّدّية ، و هنا أخص بالذكر النّدّية في السياسية الإقليمية ، مُمثّلةً بدول مجلس التعاون الخليجي هي ضرورة مُلِحّة مُقابل الكيانات المحيطة بإقليمنا سواء الشرق الفارسي أو الشمال التركي أو الكيان الصهيوني وهي مسألة غاية في الأهمية في قادم السنوات .
تربط بعض دول الخليج علاقات ثنائية مع بعض هذه الكيانات و هناك تبادل دبلوماسي و تجاري بين بعض تلك الكيانات و بعض دول الخليج ، لكن ما يربط دول الخليج بعضها ببعض أعظم و أهم ثقافياً و تجارياً و سياسياً و جغرافياً و تاريخياً و مصيراً مشتركا .
فالمحافظة على تماسكنا و لُحمتنا الخليجية ، و منع اختراق دولنا خصوصاً بعدما طرأ من علاقات مع الكيان الصهيوني من بعض دول الخليج ، و إصلاح الاعتلالات التي حصلت و رأب الصّدع الخليجي و مد جسور الثقة من جديد و إظهار المرونة في ذلك هو أهم رافد للنّدّية ، يلي ذلك المحافظة على مصالح الخليج العُليا و السعي لتقارب الرّؤى ، و الدفع باتجاه اتحاد خليجي فيما يخص السياسات الدفاعية الخارجية و التجارية و الجُمركية ، مع المحافظة على الخصوصيات المحلّية و التوجّهات المجتمعية الداخلية .
فيما مضى ، ربما كان ذلك الأمر يُنظر له أنه ترفٌ إجتماعي أو فِكري أو رؤية فلسفية سياسية أو توجّهات غير معلومة العواقب ، لكن الآن المحرّك له هو
صراع البقاء في عالم متغيّر و شرق أوسط جديد وإدارة أمريكية جديدة متمثّلة بالرئيس الأمريكي جو بايدن وطاقمه الذي لا يُعلم نهجُهُ تِجاهَ خليجنا إلى الآن .
على خلاف النّدية ، فالتّبعيّة لا تزيدنا إلا ضعفاً و تقوقعاً و انخراطاً في مشاريع الآخرين ، انظر على سبيل المثال ماذا استفاد عراق صدّام حسين من التّبعية و الارتماء في الحضن السوفييتي ، و استعداء الغرب و الولايات المتحدة ، و ماذا استفاد عراق ما بعد صدام حسين من التّبعية و الارتماء بحضنِ إيران إلا نهب خيراته و إضعاف و تمزيق شعوبه و سلب إرادتِهِ السياسية .
ذلك مربطُ الفرَس ، كل ما كانت حكوماتنا الخليجية قوية و ذات إرادة مُستقلة و الشعوب مُلتفّة حولها ، ، كلما كنّا أكثر محافظة على أمنِنا و حدودنا و ثروات بلداننا .
انظر كذلك ماذا حصدنا في الخليج خلال الخمسين سنة الماضية من التّبعية لأفكار تؤيّد النّاصريّة أو الماركِسيّة ، أو البعثِيّة أو الخمينيّة ؟
جميع تلك الدعاوى تلاشت و اضمحلّت و بقيت سفينة خليجنا بفضل الله أولاً ثم بفضل شعوبها الواعية و قادتها المُحنّكين تخوض عُباب بحار السياسة الإقليمية و العالمية .
ذلك مربطُ الفرَس ، كل ما كانت حكوماتنا الخليجية قوية و ذات إرادة مُستقلة و الشعوب مُلتفّة حولها ، ، كلما كنّا أكثر محافظة على أمنِنا و حدودنا و ثروات بلداننا .
انظر كذلك ماذا حصدنا في الخليج خلال الخمسين سنة الماضية من التّبعية لأفكار تؤيّد النّاصريّة أو الماركِسيّة ، أو البعثِيّة أو الخمينيّة ؟
جميع تلك الدعاوى تلاشت و اضمحلّت و بقيت سفينة خليجنا بفضل الله أولاً ثم بفضل شعوبها الواعية و قادتها المُحنّكين تخوض عُباب بحار السياسة الإقليمية و العالمية .
نحن الخليجيين قدرُنا أن نكون في قلب العالم نتوسّط الأمم ، نربط الشرق و الغرب و نحن نمثّل قلب الإسلام النابض فمهدُ الإسلام انطلق مِن بين ظهرانيْنا ، ولذلك نستحق أن نكون في دور قيادي و ريادي أمام الشعوب و الأمم الأخرى .
تحتاج دُولنا إلى إرادة صادقة نحو الاستقلال بقراراتها السيادية و السياسية مع المحافظة على علاقات دبلوماسية رزينة مع الكل .
يحصل ذلك الأمر إذا أكلنا ممّا نزرع و لبسنا ممّا ننسُج و صنعنا سلاحنا و امتلكنا مصادر الطاقة و الثروة و احترمنا الإنسان و حقوقه و أعطينا الثقة لشعوبنا ، و ليس ذلك صعباً إذا توافر المشروع والإرادة الحقيقية الصادقة.
لا يختلف الكثير أنّ السيد رجب طيّب إردوغان و حزبه نهض بتركيا ، كما حصل مع مهاتير محمّد في ماليزيا ، و لي كوان يو عندما قاد نهضة سنغافورة ، و محمد بن راشد عندما قاد نهضة دبي الفريدة من نوعها في خليجنا العربي
أدعو ههنا إلى الاعتدال في التعاطي مع الشأن التركي خصوصاً والتعامل مع هذا الملف بِحذر خصوصاً أن هناك دعاوى للمقاطعة و دعاوى أخرى للانفتاح المطلق تجاه تركيا ، فمن الواجب ألا ننبهِر بإنجازاتهم التي يصنعونها لأنفسهم فهي في نهاية المطاف تخصّهم ، و لا نقوّض علاقاتنا و نفرّط بمصالحنا الحيوية تجاههم .
الاعتدال مطلوب فلا عدو دائم و لا صديق دائم ، طالما يعرف التّرك و الفُرس و الغرب حدودهم و لا يتجاوزونها معنا فنمُد لهم يدنا بما يضمن استمرار مصالحنا و تبادلاتنا التجارية مع التشديد على عدم تدخّلهم في سياساتنا و شؤوننا الداخلية .
هذه هي النّدّية التي يجب على مفكّرينا و ساستنا الدفع باتجاهها و الدّفع لصُنع مشروع إقليمي خليجي واعِد ، و الابتعاد عن التّبعيّة و الأهواء و الحزبيّات التي لا تزيدنا إلا وهناً و ضعفاً ، و تجعلنا في مؤخّرة الأمم و ذيل الشعوب .
و الله من وراء القصد ،
أبو معاذ
د.عزيز الظفيري
azizfromkuwait@hotmail.com
و الله من وراء القصد ،
أبو معاذ
د.عزيز الظفيري
azizfromkuwait@hotmail.com
تعليقات
إرسال تعليق